تسجيل الدخول

المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وأكاديمية الملكة رانيا ينظمان ندوة " تمكين المعلم لمستقبل التعليم "

تحت رعاية أحمد بالهول الفلاسي

 

 المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وأكاديمية الملكة رانيا ينظمان ندوة " تمكين المعلم لمستقبل التعليم "

 

تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي  وزير التربية و التعليم، نظم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي الندوة الاقليمية الافتراضية بعنوان " تمكين المعلم لمستقبل التعليم " بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في الأردن، تزامناً مع يوم المعلم العالمي تحت شعار " تحويل التعليم يبدأ بالمعلم".

 

ناقشت الندوة أهمية دور المعلم ومسؤوليته في تحويل النظم التعليمية، وإعداد الطالب بشكل متكامل للمستقبل، كما استعرضت التجارب الإقليمية و الدولية، و مشاركة قصص النجاح المتعلقة بتمكين المعلمين، وممارسات تمكين المعلم وذلك للوصول إلى نتائج وتوصيات تستفيد منها المؤسسات التعليمية في الدولة العربية.

 

 

وقال سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية "إن

دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة تبنّت تمكين المعلم من التكنولوجيا والمهارات الرقمية، ومواكبة الحداثة ومستجدات العصر، لقيادة مستقبل التعليم المستدام، وتعزيز ريادتها وتنافسيتها العالمية،  لاسيما أنه يمثل لبنة مهمة في المنظومة التعليمية باعتباره حلقة الوصل بين السياسات التعليمية من جهة والطلبة من جهة أخرى".

 

 

وأوضح سعادة المعلا أن وزارة التربية والتعليم كرّست رؤيتها بوجود معلم نوعي قادر على الاستجابة لمتغيرات النظم التعليمية، ومواكبة التحولات بإبداعه وأفكاره المبتكرة، وتمكينه من المشاركة في رسم السياسات والمستقبل لأبنائنا، والإسهام بخبرته في التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار، وتوفير البيئات المحفزة من البرامج العصرية، وزيادة معدلات كفاياته الشخصية والمهنية والعلمية.

 

 

وأشار سعادته إلى الجهود الجبارة التي بذلتها دولة الإمارات لتأهيل وتدريب وتمكين المعلم بالمهارات والمعارف أثناء جائحة كوفيد 19، وتوفير جميع الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة، وجعله نموذجاً ملهماً على مستوى العالم بالموهبة والقدرة المعرفية والتكنولوجية، وتوفير المنصات الرقمية وأحدث النظم ووسائل التعلم.

 

 

بدورها أكدت سعادة الأستاذة مهرة المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، أن المعلم يعتبر القلب النابض للأنظمة التعليمية، إذ ترتبط جميع التجارب والممارسات المتعلقة بتطوير  هذه الأنظمة بجودة أداءه، حيث يعتبر المحرك الأساسي لتحقيق أجندة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للتعليم 2030، كما تؤكد منظمة اليونسكو أن المعلمين يمثلون إحدى أكثر القوى تأثيراً وقوة لتحقيق الإنصاف وتوفير الفرص المتكافئة، لنيل العلم وتوفير مستوى تعليم جيد، لتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.

 

 

ونوهت سعادتها إلى أن أهمية تمكين المعلم تأتي في ظل التحولات  المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، إذ يعتبر من الضروري رفع مستوى مهنة التعليم، ودور المعلم ليساهم في تطوير العملية التعليمية، وأن ينعكس ذلك على الخطط و السياسات التي يتم تبنيها من الأنظمة التعليمية في جميع الجوانب المتعلقة بالمعلم، من حيث الاعداد والتأهيل والاستقطاب، والتطوير المهني والبرامج الداعمة لجودته المهنية.

 

 

وأضافت سعادة المطيوعي أن" التعاون والتشارك من أهم المبادئ التي يقوم عليها عمل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي منذ إنشاءه، لأننا على يقين بأن تعزيزها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية سوف يعمل على فتح آفاق جديدة أمام الاستثمار الأمثل لثمار المعرفة في خدمة الأنظمة التعليمية في دولنا، ومن هذا المنطلق

يتم عقد هذه الندوة، حيث نسعى من خلالها لتقديم الدعم و المساندة للانظمة التعليمية والعاملين بها في الوطن العربي، من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، و تبنى السياسات التعليمية الداعمة لتطوير التعليم".

 

 

من جهته قال سعادة الدكتور أسامة عبيدات الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين إن" رسالة الأكاديمية نصّت بشكل واضحٍ وصريحٍ على تمكينِ المعلمين في الأردن والمنطقة العربية بالمعرفة والمهارات والكفايات اللازمة للتأثير إيجاباً على الأجيال الناشئة من المتعلمين، إذ أن البرامج العديدة التي تطرحها الأكاديمية منذ نشأتها قبل  ثلاثة عشرة عاماً تركز على المعرفة والمهارات، وكذلك على الجانب النفسي والاجتماعي.

 

وأوضح سعادته أن" التركيز بعد جائحة كورونا على مهارات التكيف النفسي للمعلمين، ودمج التكنولوجيا، كما أننا نساعد المعلمين ونشجعهم على بناء مجتمعات التعلم المهنية، بجانب أهمية التمكينِ الأخلاقي في إطار التنمية المهنية الأخلاقية المستدامة، لأن  المعلم هو الطاقة المحركة لكل فعاليات التعليم والتعلم، ونحن نؤمن بأن التنمية المهنية له لا تقتصر على الارتقاء بكفاءته التدريسية  فقط، بل هي عملية شاملة لكل ما يتعلق بعمله، إذ أصبح منوطاً به أدواراً جديدة فرضتها المتغيرات المجتمعية التي جعلت ضبط التوازن الوظيفي والأخلاقي والالتزام بالقيم من أهم المواثيق واللوائحِ التي يجب أن يتمكن منها المعلم".​


عدد الزوار 1127678