شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح الثلاثاء بمسرح الجامعة القاسمية انطلاق فعاليات المنتدى التربوي حول تعليم المعلم والذي يقام بتنظيم من المركز الإقليمي للتخطيط التربوي..
استهل حفل انطلاق المنتدى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقب ذلك ألقى معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى جاء للحوار حول تطوير مهنة التعليم صانعة الأجيال، فالمعلم الذي حمل ويحمل لواء هذه المهنة النبيلة لا بد وأن يكون محباً لها، متقناً لمهاراتها، متشرباً لقيمها، منتمياً لوطنه ومستقبل أمته، وهو يرعى أبناء المجتمع ويسهم في تنميتهم جسدياً وعقلياً وانفعالياً ونفسياً واجتماعياً.
وأشار إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بإعداد المعلم في مؤسسات التعليم وكليات التربية، أكاديمياً وتربوياً وثقافياً، حتى يكون على قدر عال من الحرفية والمهنية مع ما يشهد القرن الحالي من تحديات تكنولوجية ومعرفية وعولمة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن هذا المنتدى يتطلع من خلال هذا الحشد من المفكرين والتربويين إلى تسليط الضوء على التجارب الدولية الناجحة في مجال إعداد المعلم ومساره المهني، مما سيتيح لنا بناء سياسات إعداد المعلم في منطقة الخليج لإحداث نقلة نوعية في تصميم برامج الإعداد وتهيئة بيئة مهنية جاذبة للمعلم.
واختتم المهندس حسين إبراهيم الحمادي حديثه قائلاً: "إننا نأمل أن يحقق هذا المنتدى أهدافه ويخرج بنموذج مثالي لإعداد المعلم، ورسم طريق لمساره المهني، لتهتدي به وزاراتنا في دول الخليج في رسم سياسات المعلم"، وتوجه معاليه بخالص التقدير وعظيم الشكر والامتنان والعرفان إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته لهذا المنتدى وتفضله وتشريفه لهم بالحضور وعلى دوره الرائد في خدمة التعليم والمعلم.
كما ألقى خلفان عنون النعيمي مدير الخدمات المساندة بالمركز الإقليمي للتخطيط التربوي كلمة قال فيها: "لقد درج المركز الإقليمي للتخطيط التربوي وفي إطار تفويضه بموجب اتفاقية إنشائه وتشغيله المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو على عقد المؤتمرات والمنتديات العلمية وحوار السياسات والندوات، بهدف نشر المعرفة ودعم نظم التعليم بدول الخليج".
وأردف قائلاً:" لعل منتدى تعليم المعلم هو أحد هذه المنتديات العلمية، والذي يناقش إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه وضع سياسة تفضي إلى إعداد معلم قادر على التعامل مع تحديات الألفية الثانية، فالمعلم بلا شك يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية، ولهذا عمدت العديد من دول العالم إلى الاهتمام بإعداده وتمليكه وتمكينه من المهارات والكفايات التي تساعده في تحسين ممارساته واستراتيجياته التدريسية، وإدارته لعمليات التعليم والتعلم بكفاءة، ومنحه الحوافز والمكافآت والرواتب العالية".
كما تم خلال الحفل تكريم صاحب السمو حاكم الشارقة لدوره الرائد في خدمة التعليم والمعلمين وحرصه الدائم على النهوض بالعملية التعليمية على مختلف مستوياتها، ولدعم سموه اللامحدود للثقافة النابع من إيمانه بأنها السبيل الأوحد لنهضة الأمة وازدهارها وتقدمها، وبأن البلاد تبنى بسواعد معلميه ومفكريه وعلمائه.
حضر افتتاح المنتدى التربوي حول تعليم المعلم الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، والدكتور عبد الله السويجي مدير كليات التقنية العليا بالشارقة، وعدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم، والأستاذ محمد ذياب الموسى، وجمع غفير من العاملين في الميدان التربوي من مختلف إمارات ومدن الدولة، إلى جانب نخبة من قيادات وخبراء من مختلف دول العالم في مجال تطوير وتنمية التعليم والمعلم